يجيب قداسة البابا شنوده الثالث “اطال الله حياته وادام له الصحه والسلام علي” هذا التساؤل ويقول
أولاً: من جهة اليهود
لم يظهر لهم لأنهم لم يكونوا مستحقين … ولأنه حتي لو ظهر لهم ما كانوا سيؤمنون
تذكرنا هذه النقطة بقول إبراهيم أب الأباء للغني الذي عاصر لعازر المسكين ” ولا لو قام واحد من الموتي يصدقون ” ثم أن السيد المسيح قد فعل بينهم معجزات اخري كثيرة ولم يؤمنوا … وعندما شفي المولود اعمي قالوا للمولود اعمي ” الآتعلم أن الذي شفاك رجل خاطئ؟ ” وأثناء الصلب إظلمت الشمس وتشققت الصخور وحجاب الهيكل إنشق وقام بعض الموتي … ومع ذلك لم يؤمنوا
ثانياً: من جهة باقي الناس
ــ أن السيد المسيح ترك بذلك مجالاً للإيمان، والإيمان كما قال القديس بولس الرسول “الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى” فلو كانت القيامة مرئية لأنضمت إلي دائرة العيان وليس الإيمان … يكفي أنه ظهر للقادة فأمن الكل بواسطتهم
بالأضافة إلي عنصر الإيمان ليس الجميع يحتملون هذا الأمر لذلك عندما ظهر السيد المسيح في قيامتة حتي لخاصتة لم يظهر في مجده لانهم لا يحتملون
ــ حقا من يحتمل رؤية السيد المسيح في مجده؟
ــ بروح القيامة وقوتها بدأت المسيحية تاريخها المجيد
ــ بركة قيامة رب المجد يسوع المسيح تعطينا قوة لكون دائما قائمين منتصرين تائبين
كل عام وجميعكم بخير وسلام
أبونا: مرقس القمص
عيد القيامة ٢٠١٠ م