القدير صنع بي عظائم (لو ١ : ٤٩)
ما هي العظائم التي صنعها الله مع العذراء ؟

١- تجسد منها: أعظم عطية وأكرام
أَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ (لو١: ٣٥)
لم ولن يحدث مثل هذا الحلول علي إنسان +
لذلك قال ق. بولس الرسول (١تي٣: ١٦) +
وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ

٢- جعلها أماً له
من جهة الجسد +
كما قال اشعياء وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».(إش ٧ : ١٤)
واكده ق . (متي ١: ٢٣)
وكما قالت اليصابات “فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟”. (لو ١: ٤٣) +

٣- رغم إنها إبنه له
من جهة لاهوتة +
كما قال في المزامير “اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي، وَأَمِيلِي أُذُنَكِ، وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ” (مز٤٥: ١٠) +

٤- جعلها عروساً له
ــ وهو العريس كما قيل في سفر النشيد “أُخْتِي الْعَرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ، عَيْنٌ مُقْفَلَةٌ، يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ”. (نش٤: ١٢)

ــ العذراء تشبة العروس في الطهارة والنقاء

٥- جعلها عن يمينة
كما قيل في المزمور “جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ” (مز٤٥: ٩) +
الكنيسه تضع أيقونتها علي يمين السيد المسيح في حامل الأيقونات +
اليمين رمز القوة والإكرام +

٦- خضوعة لها
في فترة التجسد كأي إبن يخضع لأمه +
كان يذهب معها ويوسف للهيكل كل سنة “وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ” (لو٢: ٤١) +
عاش معها في الناصرة رغم سمعة الناصرة غير الطيبة ورغم أنه من بيت لحم ورغم أن خدمتة الاساسية ستكون في أورشليم +
قبل شفاعتها في عرس قانا الجليل رغم إن ساعة بداية الخدمة لم تكن قد جاءت بعد +
وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ:«مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. ثُمَّ قَالَ لَهُمُ:«اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا (يو٢: ٣ – ٨)

٧- تحية الملاك العظيمة لها
فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الممتلئه نعمه! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». (لو١: ٢٨) +
فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ ». (لو١: ٣٠) +

٨- أكرام إليصابات لها
فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ». (لو١: ٤١- ٤٥)

٩- لقبت العذراء الدائمة البتولية
قبل وأثناء وبعد الولادة +
الأم الباقية عذراء +
كما قال حزقيال النبيفَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «هذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقًا، لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقًا (حز٤٤: ٢) +

١٠- لم ينساها في أشد أوقات الآمه
عند الصليب سلمها ليوحنا “ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ:«هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ”. (يو١٩: ٢٧)

١١-عند نياحتها
حضر بنفسه مع ملائكته لأخذ روحها الطاهرة +
رفع جسدها الطاهر إلي السماء +

١٢- جعلها أم المؤمنين
دعيت حواء الثانية “وَدَعَا آدَمُ اسْمَ امْرَأَتِهِ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ”. (تك ٣: ٢٠) +
حواء فقدت هذا اللقب بالخطية وصارت أم كل ميت النفس التي تخطئ هي تموت +
أما العذراء فقد صارت أم لكل المؤمنين القديسين الأحياء في شخص ق. يوحنا الحبيب “ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ:«هُوَذَا أُمُّكَ»”. (يو١٩: ٢٧)+

١٣- ظهوراتها ومعجزاتها
ما أكثرها وأوضحها +
في كل زمان ومكان وأخرها الوراق بمصر هذه الأيام +
أنه يعظمها من خلال قبوله شفاعتها +
اليس هذا إتماما لنبوتها عن نفسها “فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي،”. (لو١: ٤٨) +
قال أبونا بيشوي كامل أن الذي لا يكرم الأم العذراء فهو يسئ إلي إبنها الذي دفعها بالروح القدس أن تقول هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني +

١٤- لذلك تعظمها الكنيسة
أباء مجمع أفسس وضعوا لها مقدمة قانون الإيمان +
بتسمية الكنائس بإسمها +
بوضع أيقوناتها +
بتسمية صوم بإسمها نقيم فيه نهضات روحية +
بالأحتفال بأعيادها وكل ٢١ من الشهر القبطي +
نخصص لها شهر كيهك ونسمية الشهر المريهي +
نلحن لها دائما أكسيا أكسيا أكسيا +

فهل نحن مخطئون ام إنجيليون نسلك حسب الإنجيل
إنها تستحق أكثر من هذا