:الإبن الاصغر
ــ طلب ميراثه من أبيه وهو ما زال حياً وهذه إهانة
فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ (لو ١٥: ١٢)
ــ عاش في كورة أمتد إليها الجوع الشديد …. وهل يؤلم الأب أكثر من أن يسمع عن أبنه أنه جوعان
فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ، فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ. فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. (لو ١٥:١٤-١٦)
هذا الإبن يمثل الأمم الذين يعيشون في فساد وشرعظيم ويمثل كل نفس بعيدة عن المسيح
بعيد عن الله جوع شديد لدرجة أنك تشتهي الخرنوب (رمز لأقل شئ) فلا تجده
أكيد أبونا السماوي زعلان علي كل نفس بعيدة عنه لأنه جاء وصلب من أجل كل نفس
هذا ما توضحة مظاهر الفرح التي كان عليها الأب عند عودة الأبن…السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب

الإبن الأكبر
ــ لما عرف أن أخيه رجع غضب ولم يرد أن يدخل “البيتفَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ”. (لو ١٥: ٢٨)
ــ تكلم مع أبيه باسلوب غبر لائق ووجه له إتهامات كثيرة باطله “فَأَجَابَ وَقَالَ لأَبِيهِ: هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي”.  (لو ١٥: ٢٩)
ــ تكلم عن أخيه بأسلوب تحقير “وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هذَا”.  (لو١٥: ٣٠)
ــ وإتهمة بإتهامات باطلة لم ترد في قصة حياتة “وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي،”. (لو١٥: ٣٠)
ــ يمثل الأمة اليهودية المرائية والغاضبة من دخول الأمم الإيمان
قصة كرنيليوس (أع ١٠…….. مجمع أورشليم سنة ٥١ لدراسة قضية التهود أع ١٥ )
ــ ويمثل كل نفس موجودة في الكنيسة بالجسد فقط وبعيدة عن الله بالروح ولم تذق حلاوة العشرة مع المسيح

الأب
مسكين هذا الأب اليس الله هو هذا الأب ونحن نجرح مشاعرة؟ وهل لله مشاعر ونحن نجرحها؟
نعم له مشاعر مرهفة حساسة وهبنا إيها تذكر (تحننة علي أرملة نايين – وبكائة علي لعازر – بكائة علي أورشليم – وعتابة الرقيق ليهوذا – وغفرانة لصالبية)
كيف نجرح مشاعر الله؟ تذكر خروج بني إسرائيل من مصر وما فعله الله لأجلهم وما فعلوة هم تذكر ما فعله السيد المسيح باليهود (تعليم –شفاء مرضي –أخراج شياطين) وردهم الجميل (به شيطان –أبن زني –كاسر الوصية –حاولوا أصطياد خطأ له –اصلبه اصلبه –تلميذة خانة – إستهزاء)

ونحن أيضاً إلي الأن نجرح مشاعر الله …. كيف؟
١– رفض الأستجابة لندائة وتقديم الحجج والأعذار غير المقبولة من جهة الوسائط الروحية
أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظٌ. صَوْتُ حَبِيبِي قَارِعًا: «اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي، يَا حَبِيبَتِي، يَا حَمَامَتِي، يَا كَامِلَتِي! لأَنَّ رَأْسِي امْتَلأَ مِنَ الطَّلِّ، وَقُصَصِي مِنْ نُدَى اللَّيْلِ».
قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي، فَكَيْفَ أَلْبَسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ، فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟ (نش ٢:٣ -٥)
كيف أعتذر الذين دعاهم السيد المسيح؟
وَقَالَ لآخَرَ:«اتْبَعْنِي». فَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِوَقَالَ آخَرُ أَيْضًا: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ الله (لو٩: ٥٩- ٦٢)

٢– نسيان إحسانات الله الكثيرة
اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ، لأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ: «رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ، أَمَّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيَّاَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ». (إش١: ٢- ٣)

٣- البحث عن مصادر للشبع بعيد عن الله
فَاعْبُرُوا جَزَائِرَ كِتِّيمَ، وَانْظُرُوا، وَأَرْسِلُوا إِلَى قِيدَارَ، وَانْتَبِهُوا جِدًّا، وَانْظُرُوا: هَلْ صَارَ مِثْلُ هذَا؟ هَلْ بَدَلَتْ أُمّةٌ آلِهَةً، وَهِيَ لَيْسَتْ آلِهَةً؟ أَمَّا شَعْبِي فَقَدْ بَدَلَ مَجْدَهُ بِمَا لاَ يَنْفَعُ! اِبْهَتِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ هذَا، وَاقْشَعِرِّي وَتَحَيَّرِي جِدًّا، يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاء (إر١: ١٠- ١٣)
ــ سارة زوجت إبراهيم هاجر لتحقيق قصد الله (تك ١٦)
ــ رفقة جعلت يعقوب يخدع أباه لتحقيق وعود الله (تك ٢٧)

٤- عندما لا نستجيب لندائة
بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيق غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ. (إش٦٥: ٢)
ــ إلا تجرح مشاعرك لو فعلت خير مع صديقك ورده لك شر
ــ ثق أنك عندما تشعر أن الله أبوك شخصياً سوف تخجل من الخطية التي تجرح حبة العظيم
ــ الله يبكي ويحزن علي كل خاطئ ومنتظر رجوعة ليجد الأحضان المفتوحة دون إنتظار سماع إعتذارك بل سيفرح ويلبسك حلة جديدة وحذاء في رجلك وخاتم في يدك
ــ أنه أعظم أب له كل مجد وأكرام إلي الأبد أمين