اقدس صلاة …. لماذا ؟
(١- لأن واضع كلماتها هو الرب المسيح بنفسه ( لذلك تسمي الصلاة الربانية
فهي توافق مشيئتة لذلك نحن نصليها ونحن مطمئنون
وردت في موضعين في الكتاب المقدس
(مت ٦: ٩-١٣) .فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ –
وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَارَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ».فَقَالَ لَهُمْ:«مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. (لو١١: ١-٤)،
ما أكثر صلوات اليهود –
الربيون علموا اليهود أن يصلوا ثلاث مرات يومياً –
الفريسيون كانت لهم صلوات طويلة جداً –
للأسف كانوا يصلون كفرض وكعبيد –
يوحنا علم تلاميذة الصلاة والصوم (لو١١: ١) –
ــ لم يفرض عليهم بل هم تأثروا بطريقتة في الصلاة  فطلبوا لأن صلوات السيد المسيح كانت عميقة ومؤثرة لدرجة إنهم حسبوا انفسهم لا يعرفون الصلاة ويريدون أن يتعلموها … علمنا أن نصلي مثل صلواتك الحلوة –
(هذا يوضح لنا تأثير رجال الصلاة علي الأخرين (القدوة والتلمذة مهمة جداً في الكنيسة –
(الأنبا بيشوي كان يربط شعر رأسه لكي لا ينام فيظل يصلي (خسارة الوقت يضيع في النوم –
الأنبا ارسانيوس معلم أولاد الملوك كان لايشعر بنفسه إلا عندما تشرق الشمس فيظن إنها أشرقت بسرعة فيعاتبها –
البابا كيرلس رجل الصلاة … أكثر من 12 الف قداس وكذلك التسبحة –
الأنبا بنيامين قال عنه قداسة البابا شنودة ” الذي عن طريق صوته خلص الكثيرون ” –
ــ أبونا بيشوي ديمتري كان يحب المذبح والصلاة (طفل من هذه الكنيسة تأثر جداً بدموعه وهو مكرس وهو الان شاب محب ومرتيط جداً بالكنيسة –
قول جميل … احترم المذبح يحترمك المذبح –
كاهن يحب الصلاة واحترام الكنيسة فيظن الناس أنه صعب –
المتنيح الأنبا غريغوريوس كان لايكلم احد في الكنيسة إلا الله –
٢- أشهر صلاة واكثرها تعرضاً للظلم
تصلي كثيراً جداً … نبدأ ونختم بها كل صلواتنا الطقسية والأرتجالية –
لكن كيف نصليها؟ بسرعة شديدة نكاد أن لا ننتبة ونحن نصليها –
السرعة تعني عدم احترامها وعدم احترام واضعها –
السرعة لا تعطي فرصة لفهمها والعمل بها هلك شعبي لعدم المعرفة – معني كلمة سلاه في المزامير –
للاسف نحن نتحدث مع بعض لوقت طويل وأهتمام أكثر مما نتحدث مع الله –
ــ كيف نتعامل مع خطاب من أحد الأصدقاء أو الأحباء أو الأقرباء؟ نحتفظ به ونعيد قراءته مرات بتأني ونحاول أن نفهم ما وراء الالفاظ
الكنيسة الارثوذكسية تعلمنا احترام أقوال الأباء القديسين وتضعها في مرتبة عالية من مصادر التعليم الكنسي –
:الأنبا قزما البطريرك 58 قال عن تعاليم ق اثناسيوس
أن من يجد شيئا من أقوال اثناسيوس فليكتبة حالا علي قرطاس (ورقة) وأن كان لا يجد فليدونة علي ثيابة
هذا عن أقوال ق اثناسيوس فماذا عن أقوال رب المجد يسوع ؟
للأسف نحن نصليها بروتينية

٣- المقدمة التي وضعتها الكنيسة
أجعلنا مستحقين أن نقول بشكر –
نحن نشكر الله الذي تنازل وأعطانا هذه الفرصة أن نكلمة وهو يسمعنا هذا بركة كبيرة –
تعلمنا الاحساس بضعفنا وعدم استحقاقنا –
الأباء القديسين كان عندهم هذا الشعور –
إبراهيم خليل الله شرعت اكلم المولي وأنا تراب ورماد –
داؤد مرنم إسرائيل الحلو والملك صاحب القلب الذي حسب قلب الله من أنا يارب وما هو بيتي –
ــ لو أجبناهم انتم هكذا واحد صديق واخر ملك سوف يقولون هذا تنازل ومحبه من الله لا نستحقها لاننا لاننسي أنفسنا من نحن

٤– تقسيمها

اربعة اقسام
١-مقدمة ابانا الذي في السموات
ابانا
ليس من حقي أن ادعوا الله ابي لاني عبد يعقوب عبد الله ( ١: ١)
هو حق للسيد المسيح لأنه الأبن الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور
السيد المسيح أعطاني هذا الحق مثل الوارث الذي له الحق أن يتصرف فيما ورثه كيفما شاء أعطاهم السلطان أن يصيروا أبناء الله (يو١: ١٢)
الطلب بصيغة الجمع لأن الكنيسة هي جسد المسيح (مضمون رسالة أفسس ) كل الأعضاء واحد اذا تألم عضو كلنا نتألم (أحساسنا بمصر) تعطينا شعور بالأخوه دون النظر إلي الفوارق في اللون أو الجنس أو الشكل أو الأمكانيات أو العمل أو المكانة
كلمة ابانا تخلينا من كل ذات وأنا لأن الذات مرفوضة في الصلاة
كل طلباتنا بصيغة الجمع إرحمنا – إغفر لنا – أعاننا – حغظنا
الحالة الوحيدة التي اكلم فيها الله بصيغة المفرد عندما اذكر خطاياي (مز ٥٠ –موسي يقول لله في ( خر٣٢: ١١) والا فامحني من كتابك الذي كتبت –الخطاة الذين اولهم أنا) أو أعلان الإيمان
مع التمايز هناك تكامل مواهب مختلفة تكمل بعضها البعض
علاقة فريدة ومتميزة وخاصة جداً يتمتع بها الإنسان مع الله لانها تعكس محبة الله له
أول وأجمل كلمة يحب أن يسمعها الأب من أبنه بابا
الخطية لا تلغي صفة بنوتنا لله ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا علي (إش ٢:١) – الأبن الضال (لو ١٥)
إمتياز وإلتزام من اإانسان نحو الله

٢ـ الذي في السموات
أربع سموات (سماء الطيور – الكواكب – السماء الثالثة الفردوس – سماء السموات)
هل الله في السماء فقط ؟ أيها الملك السمائي …. الحاضر في كل مكان والمالئ الكل
هو في السماء مقدس بالكمال وعلي الأرض ليس بالكمال لكن في الكنيسة يجب أن يقدس
في الأماكن الشريرة موجود لكن غير ممجد
كأن الكنيسة تذكرني أنني يجب أن أقدس الله في نفسي وأسرتي وعملي كما هو مقدس في السماء

 ثلاث طلبات خاصة بالله وتمجيدة
ــ ليتقدس اسمك
ــ ليأتي ملكوتك
ــ لتكن مشيئتك
( كما في السماء كذلك علي الارض) خاصة بالثلاث طلبات لكن وضعت في الاخر لعدم التكرار

٤أربع طلبات خاصة بنا وبإحتياجاتنا
خبزنا كفافنا إعطنا اليوم (اللذي للغد – الاتي(
إغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبين الينا
لاتدخلنا في تجربة
لكن نجنا من الشرير

الختام بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلي الأبد أمين
بالمسيح يسوع ربنا

وضعتها الكنيسة حسب قول السيد المسيح
– لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي (يو ١٥: ١٦(
– وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ (يو١٤: ١٣-١٤(
– وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْإِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلا (يو١٦: ٢٣- ٢٤ (
– فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ، (يو١٦: ٢٦ (
– لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ (مت ١٨: ٢٠ )

نذكرة باسمة الثلاثي
– المسيح الممسوح كاهن ونبي وملك لأجلنا من جهة الناسوت
– يسوع المخلص أسمة بالميلاد من الملاك
– ربنا إيماننا بلاهوته
– في تأمل يقول أحد الأباء “كأن الروح القدس يصعد صلواتنا للآب فيسأل الآب لماذا أستجيب هذه الصلاة ؟ فيقول الروح القدس لأنها باسم الإبن . فيستجيب الآب
– لأن لك الملك والقوة والمجد إلي الأبد أمين
– هذا أعتراف منا بملك المسيح وقوتة ومجدة الذي سيدوم إلي الأبد
– وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ (لو ١: ٣٣(
– هذا الختام هو المبرر لكل طلباتنا السابقة لأن الله هو الملك الحقيقي والممجد والقادر علي الأستجابة لكل طلباتنا
– الملك المسيح هو ملك الملوك ورب الأرباب
– القوة بي بانضوكراتور – الضابط الكل – القادر علي كل شئ
– المجد مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ. (يو٧: ١٨(
ألي الأبد
مقارنة مع الوصايا العشر
وردت مرتين مثل الوصايا العشر في (خر٢٠ تث٥(
تقسيمها مثل الوصايا العشر
اللوح الأول به الأربع وصايا الخاصة بعلاقة الإنسان بالله
اللوح الثاني به الستة وصايا الخاصة بعلاقه الإنسان بنفسه وبالأخرين
هذا يعلمنا أن يكون الله أولاً في كل شئ
هذا التقسيم يعلمنا أن علاقتنا بالله هي الأهم لانها ستنعكس علي علاقتنا ببعض
كذلك نطلب من الله وليس من البشر
– وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ ( يع١: ٥(
– كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ (يع١: ١٧(
– الرَّبُّ لِي بَيْنَ مُعِينِيَّ، وَأَنَا سَأَرَى بِأَعْدَائِي. الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ. الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاء (مز١١٨: ٧-٩(
– هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ (ار١٧: ٥)