لا يستطيع أحد أن ينكر ما للصوم من مكانة متميزة في الحياة الروحية.. نستطيع أن نلمس ذلك من خلال
مسلك رجال الله سواء في العهد القديم أو العهد الجديد وأقوالهم تجاة الصوم +
تكريم السيد المسيح له كل المجد للصوم سواء بممارسته له أو باقواله عنه +
اقوال الأباء القديسين عن الصوم بعد خبرة طويلة معاشة +
جهاد الصوم ينبغي أن يتقدم كل الجهادات الأخري في الحياة الروحية لأنه هو الذي يمهد لها الطريق فما لم يخضع الجسد ويلجم فان الإنسان يجد نفسه مشدوداً برباطات كثيرة تعوقة عن حياة الإنطلاق الروحي
قال القديس مار اسحق السرياني العظيم في العارفين
“كل جهاد ضد الخطية وشهواتها يجب أن يبتدئ بالصوم خصوصا اذا كان الجهاد بسبب خطية داخلية”

وقال أيضاً  “أن اول قضية وضعت علي طبيعتنا في البدء كانت ضد تذوق الطعام ومن هذه النقطة سقط أول جنسناً لذلك فان أولئك الذين يجاهدون من أجل خوف الله يجب أن يبدأوا البناء من حيث كانت اول ضربة

لذلك كل الذين يريدون أن يتبعوا خطوات مخلصنا الصالح وأبائنا القديسين عليهم أن يضعوا أساس جهادهم وحياتهم الروحية علي هذة الامثلة
كل صوم كبير وجميعكم بخير وصحه وسلام

رجاء محبة في المسيح
وَكَثِيرُونَ مِنَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَرُؤُوسِ الآبَاءِ الشُّيُوخِ، الَّذِينَ رَأَوْا الْبَيْتَ الأَوَّلَ، بَكَوْا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ عِنْدَ تَأْسِيسِ هذَا الْبَيْتِ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ. وَكَثِيرُونَ كَانُوا يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ بِالْهُتَافِ بِفَرَحٍ
(عزرا ٣: ١٢)
بنعمة السيد المسيح نحن مقبلون علي شراء مبني بمبلغ ٢ مليون دولار لتحويلة لكنيسة نظراً لأحتياج الخدمة (نصلي في كنيسة مؤجره وعدد الأسر حوالي ١٥٠ أسره) ومناسبة الظروف الحالية من جهة الأسعار المنخفضة
نحن نثق في محبتكم للكنيسة (التي هي سفينة النجاه لأبنائكم وسط هذا التيار الصعب الذي يحاول أن يجرفهم بعيداً عن الله) ويشهد علي هذه الثقة هذا العدد العظيم من الكنائس القبطية التي تم بنائها أو شرائها في أمريكا من خلال عطائكم ومساندتكم أيها الأقباط العظماء متذكرين أن كل مساعده في بناء كنيسة هو مساعدة في بناء ملكوت الله علي الأرض

القمص: مرقس عبد المسيح
الصوم الكبير – فبراير