ينتهي الصوم المقدس بأقدس أسبوع في السنة هو أسبوع الآلام لذلك يسمي الأسبوع المقدس

:من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث عنه هو أسبوع متميز في كل شئ
ــ متميز في الحانة المؤثرة العميقة وبخاصة الحان يوم الجمعة الكبيرة
ــ متميز في قراءاتة وتأملاتة التي تركز علي الآم السيد المسيح وكل ما يتعلق بها من نبوات في العهد القديم خاصة سفر المزامير
ــ متميز في صومة ونسكة اذ البعض لا يأكلون فيه شيئا حلواً والغالبية لا يطبخون فيه وهناك من لا يأكلون فيه إلا الخبز والملح
ــ متميز في طقسة اذ له طقس غير كل أيام السنة ولا تصلي فيه  قداسات إلا في يوم خميس العهد وفي سبت النور الذي في عشيته يقرأ سفر الرؤيا كله

ــ متميز أيضاً في شكل الكنيسة وهي مجللة بالسواد والشعب جالس في الخورس الثاني خارج المحلة
كيف ينبغي أن تكون مشاعرنا وأحاسيسنا فيه تجاة الآم السيد المسيح التي هي بالحقيقة الأمنا نحن وهو حملها عنا كما قيل في سفر إشعياء

لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. (إش ٥٣:٤- ٦)

لذلك ينبغي ألا ننسي أن كل مره نخطئ نجرح قلب الرب ونسبب له الماً وما أسبوع الآلام  إلا تجميع لكل الآم الرب التي سببتها كل خطايا البشر في كل زمان ومكان

وينبغي أن تكون مشاعرنا خارج الكنيسة كما هي داخلها لأن طقس الكنيسة له فاعليتة في قلوبنا وأفكارنا

نرجو لكم أيام روحية مباركة ومقدسة وكل عام وجميعكم بخير وبركة
القمص: مرقس عبد المسيح

مارس ٢٠١٠ م